الجمعة، 20 أبريل 2012

استعراض نتائج الدراسات في توظيف الشبكات الاجتماعية في التدريس


في المؤتمر السعودي الدولي لتقنية المعلومات الذي أقيم يومي الأحد والاثنين 18 – 19 سبتمبر 2011 عُرضت أوراق عمل متعلقة بالشبكات الاجتماعية، كان من أهم ما جاء فيها:

          حققت الشبكات الاجتماعية شعبية هائلة بين المستخدمين حول العالم نظرا ً لأنها قدّمت لهم بالضبط ما كانوا يبحثون عنه، الدراسات الأكاديمية تشير إلى أن شكل الشبكات الاجتماعية الحالي يعود في الأصل لخدمات الإجابات مثل Google Answers والخدمات المماثلة من ياهو وغيرها من المواقع والتي ازدهرت في الفترة بين 2002 و 2008.

          الإقبال الشديد جعل الشركات القائمة عليها تعمد إلى ترتيبها وتنسيقها، ليس فقط لتحقيق استخدام أفضل وإنما للاستفادة من نتائج تحليل الاستخدام في دراسة اهتمامات التجمعات الإنسانية على الانترنت. كخطوة أولى قامت الشركات بتصنيف الأسئلة والإجابات إلى وسوم Tags، ثم قامت بتحليل الوسوم الأكثر استخداما ً من ناحية التصفح Browsing والبحث Searching ومن خلال التحليل أظهرت النتائج الاهتمامات التي كانت لها الحصة الأكبر وهي Fun – InternetPeople . شركة قوقل على سبيل المثال استفادت من هذا التحليل في تحقيق 20 مليون مستخدم لشبكتها الاجتماعية Google+ في 21 يوم فقط عن طريق التركيز على ما جاء في نتائج تحليل استخدام خدمة الإجابات الخاصة بها.

          كذلك أجريت دراسات كثيرة للتعرف على السبب الذي يجعل معظم المستخدمين يفضلون استخدام فيس بوك على تويتر واتضح أن السبب الرئيسي هو متصفح الصور الذي يوفره فيس بوك وكذلك إمكانية رفع الصور بدون استخدام مواقع وسيطة، نتائج هذه الدراسات أسهمت في إضافة تويتر مؤخرا ً لخاصية إمكانية رفع الصور مباشرة من الموقع.

          تطرقت الدراسات والأبحاث لمسألة الخصوصية، المواقع التي توفر خصوصية بنسبة أقل هي التي تستطيع الإفصاح عن إحصاءات خاصة بها باستمرار مثل فيس بوك، وهي التي يبقى اسمها لفترة أطول في وسائل الإعلام، ويمكن أن تبيع المعلومات الشخصية للمستخدم دون خوفها من التعرض للدعاوى القضائية.

          بالنسبة لمستقبل الشبكات الاجتماعية فهو غير معروف لأنه ليست كل جهة تملك المصادر الكافية لرسم تصور شامل عن التوجهات الحديثة للشبكات الاجتماعية وهو ما يصعب على الباحثين والمهتمين الحصول على المعلومات والإحصاءات بسهولة، ولكن يمكن أخذ فكرة مبسطة عن طريق عمل رسم بياني NodeXL.

          هذه هي أبرز النقاط التي تطرقت لها أوراق العمل في المؤتمر، الشبكات الاجتماعية تجاوزت المفهوم البسيط الذي بدأت به وأصبحت تحظى باهتمام كبار الجامعات والشركات حول العالم، المشروع الذي يبدأ بسيطا ً سيأخذ أبعاد أخرى مع مرور الوقت بشرط أن يتم تطويره وتحسينه باستمرار، ومعرفة سلوكيات الإنسان هو أمر ضروري لضمان نجاح أي مشروع تقني.

          كذلك يجب أن نأخذ في الاعتبار أن ما يبدو لنا كخدمة بدأت وانتهت قد يكون في الحقيقة مشروع تم عمله لتحقيق هدف محدد (مثل قياس اهتمامات واتجاهات التجمعات الإنسانية)، أي أن أداة القياس تختلف تماما ً عن المشروع الأساسي وقد تفصل بينهما فترة زمنية، لكن النتيجة النهائية تستحق الزمن الذي استغرقه المشروع والجهد المبذول ليخرج بشكله النهائي.
          وفي هذا السياق تحدث كل من “فيليب تسانغ” ،”سيمان كي اس تشيونغ”، “فيكتور اس كي لي” و”رونغواي هوانغ ” في كتاب بعنوان “التعلم الهجين”خلال المؤتمر الدولي الثالث للتعلم الهجين الحواري الذي عقد في بكين 2010 عن مدى أهمية شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة “الفايسبوك” في برامج التعلّم والتدريس. كما ذكرت هذه النخبة الممثلة لأهم مؤسسات التعليم العالي بالصين أن “ موقع الفيسبوك -الأكثر شعبية بين شبكات التواصل الاجتماعي – يعد إطار متميز من شأنه أن يعوض بعض ملامح التعليم المتعارف عليه بالمؤسسات التربوية والجامعية” . و قد ذكر أعضاء هذا المؤتمر في كتابهم أن توظيف الفيسبوك في خدمة التعليم يمكن أن يحقق فوائد كبيرة كقدرته على الوصول إلى مختلف الأجهزة المحمولة و تسهيل عملية توزيع المواد العلمية داخل قاعات الدروس وكذلك تسهيل عملية التقييم و إجراء الاختبارات و تبادل المعلومات بين التلاميذ و الطلبة.

توظيف خدمة قوقل بلص في العملية التعليمية


تعد خدمة قوقل+ من أحدث الخدمات التي أنشاتها شركة قوقل في عام 2011م، وهي شبكة اجتماعية تعمل علي توفير كافة الإمكانيات اللازمة لإنشاء بيئة خصبة ومناسبة لإدارة العملية التعليمية على الويب، ويتوقع العديد من المتخصصين في مجال التعلم الإلكتروني أن تنافس هده الخدمة وبشكل قوى نظم إدارة التعلم مثل نظام البلاك بورد أو مودل. ويطلق عليها البعض البديل القادم لأنظمة إدارة التعلم الالكترونية. ومن أهم خصائص خذه الخدمة  :

أولاً: خاصية الدوائر (Circles) والتي تمكنك من تكوين مجموعات من الأشخاص حسب تصنيفهم، يمكن اعتبارها بديل لعمل الفصول الافتراضية، بحيث يمكن للمدرس إضافة الطلاب حسب تصنيف معين والتفاعل معهم عن طريق صفحة الوارد (Incoming)، كم أنها خاصية مفيدة في تكوين المجموعات وتصلح للتعلم التعاوني وإنشاء مجموعات النقاش المختلفة

ثانياً: خاصية مكالمات الفيديو (Hangouts) والتي تتيح إمكانية التواصل مع عدد كبير من الأشخاص عبر مكالمات الفيديو، فيمكن استخدامها للتواصل مباشرة بين الأستاذ والطلبة في محادثة حية أو لتخصيص ساعات مكتبية افتراضية، تمكن الطلاب من طرح أسئلة تتعلق بالمادة العلمية.

ثالثا : خاصية المحادثات الجماعية (Huddle) والتي توفر محادثة نصية لمجموعة من الأشخاص في ذات الوقت، وتعد بديل جيد لغرف الدردشة النصية.

رابعا : خاصية  (Stream) وتعد بديل لمنتديات النقاش، بحيث يمكن للمدرس أو الطالب كتابة سؤال أو تعليق أو مشاركة مقاطع فيديو أو صور أو روابط جديدة مع جميع المضافين في دائرته بمجرد وضعها في صفحته الرئيسية.

          كما أن وجود تطبيق قوقل+ على الهواتف المحمولة قد تفتح الباب على مصراعيه لأفكار مستقبلية لتوافر تطبيقات فعالة في التعليم المتنقل (Mobile Learning).

دور الطالب في الشبكات الاجتماعية


تغير دور المتعلم نتيجة ظهور المستحدثات التكنولوجية ,فلم يعد متلقياً سلبياً بل أصبح نشطاً إيجابياً وأصبح التعلم متمركزاً حول المتعلم لا حول المعلم.

السمات الشخصية للطالب والمهارات المتطلبة في بيئة الشبكات الاجتماعية:

·       الدافعية  Motivation

·       الثقة بالنفس  Self-Confidence

·       المثابرة   Initiative

·       الالتزام  Commitment

·       مهارات القراءة  Reading Skills

·       مهارات الكتابة   Writing Skills

·       مهارات الكمبيوتر  Computer Skills

·       مهارات تكنولوجيا المعلومات   Skills IT

·       مهارات الاتصال الفعال  Effective Communication Skills

·       مهارات إدارة الوقت  Time Management Skills

·       القدرة على تحمل مسؤولية التعلم  Take Responsibility

·       مهارات القراءة النقدية  Critical Reading Skills

·       مهارات استرجاع المعلومات  Information Retrieval Skills

·       مهارات التسجيل الفعال للمعلومات  Effective Record-keeping

·       التعامل مع المصادر الإلكترونيةE-Resources  

·       مهارات البحث  Research skills

·       اتخاذ القرارات التعليمية Instructional Decisions

·       التنوع في التعليم حسب الفروق الفردية للمتعلمين.

·       تقييم الذات Self-Assessment

·       التخطيط  Planning

• السمات الشخصية للمعلم والمهارات المتطلبة في بيئة الشبكات الاجتماعية:


من التعليم التقليدي إلى التعليم الإلكتروني يتطلب من المعلمين تنمية وتطوير قدراتهم وكفاءاتهم وزيادة الحاجة للتدريب المكثف والمستمر، ويستلزم هذا سمات شخصية وبعض المهارات، التي يمكن تحددها فيما يلي:

·       الدافعية  Motivation

·       الثقة بالنفس  Self-Confidence

·       المثابرة /المرونة Flexibility Initiative

·       الالتزام  Commitment

·       ضبط النفس Self-Discipline

·       مهارات إدارة الوقت Time Management Skills

·       التخطيط المستقبلي  Forward Planning

·       مهارات الاتصال الفعال Effective Communication Skills

·       القدرة على تحمل مسؤولية التعلم  Take Responsibility

·       مهارات القراءة النقدية وتسجيل الملاحظات Critical reading and Registration Remarks Skills

·       مهارات استرجاع المعلومات  Information Retrieval Skills

·       مهارات تكنولوجيا المعلومات  IT Skills

·       مهارات التسجيل الفعال للمعلومات Effective Record-keeping

·       التعامل مع المصادر الإلكترونية  E-Resources

·       البحث القائم الإستراتيجيات  Research Based Strategies

·       اتخاذ القرارات التعليمية  Make Instructional Decisions

·       التنوع في التعليم حسب الفروق الفردية للمتعلمين.

·       تقييم أداء الطالب  Assessing Student Performance

·       تحليل وتفسير البيانات، والتوصل إلى النتائج.

دور المعلم في الشبكات الاجتماعية


التعلم الالكتروني لا يعني إلغاء دور المعلم بل يصبح دوره أكثر أهمية وأكثر صعوبة فهو شخص مبدع ذو كفاءة عالية يدير العملية التعليمية باقتدار ويعمل على تحقيق طموحات التقدم والتقنية.لقد أصبحت مهنة المعلم مزيجاً من مهام القائد ومدير المشروع البحثي والناقد والموجه.

          ولا يحتاج المعلمون إلى التدريب الرسمي فحسب بل والمستمر من زملائهم لمساعدتهم على تعلم أفضل الطرق لتحقيق التكامل مابين التكنولوجيا وبين تعليمهم. ولكي يصبح دور المعلم مهماً في توجيه طلابه الوجهة الصحيحة للاستفادة القصوى من التكنولوجيا على المعلم أن يقوم بما يلي:

·       أن يعمل على تحويل غرفة الصف الخاصة به من مكان يتم فيه انتقال المعلومات بشكل ثابت وفي اتجاه واحد من المعلم إلى الطالب إلى بيئة تعلم تمتاز بالديناميكية وتتمحور حول الطالب حيث يقوم الطلاب مع رفقائهم على شكل مجموعات في كل صفوفهم وكلك مع صفوف أخرى من حول العالم عبر الانترنت.

·       أن يطور فهماً عملياً حول صفات واحتياجات الطلاب المتعلمين.

·       أن يتبع مهارات تدريسية تأخذ بعين الاعتبار الاحتياجات والتوقعات المتنوعة والمتباينة للمتلقبن.

·       أن يطور فهماً عملياً لتكنولوجيا التعليم مع استمرار تركيزه على الدور التعليمي الشخصي له.

·       أن يعمل بكفاءة كمرشد وموجه حاذق للمحتوى التعليمي.
          ومما لاشك فيه هو أن دور المعلم سوف يبقى للأبد وسوف يصبح أكثر صعوبة من السابق,فالتعلم الالكتروني لا يعني تصفح الانترنت بطريقة مفتوحة ولكن بطريقة محددة وبتوجيه لاستخدام المعلومات الالكترونية وهذا يعتبر من أهم أدوار المعلم.

معوقات توظيف الشبكات الاجتماعية في التعليم


من أهم المعوقات التي تحول دون استخدام الشبكات الاجتماعية في التعليم:

o      عدم وعي الطلاب والمعلمين بهذا النوع من التعليم.

o      صعوبة تقبل المعلمين إلى التقنية والتغير التربوي.

o      الحاجة إلى تدريب وتأهيل الطلاب والمعلمين لهذه التقنية والتعود عليها.

o      توفير البنية التحتية لانترنت علاي السرعة.

أضرار الشبكات الاجتماعية في العصر الحالي


غزت الشبكات الاجتماعية عالمنا ، ومع الصعود المتزايد لهذا الغزو ، تزايد السؤال عن أثر ذلك على السلوك البشرى ، فلا شك أن الشبكات الاجتماعية - أو ما يعرف "بالإعلام الجديد" - غيرت الكثير من عاداتنا البشرية و روابطنا الإنسانية وعلاقتنا الاجتماعية ، يؤيد ذلك دراسة حديثة أجراها العالم الأمريكي "لارى روزين" أستاذ علم النفس بجامعة كاليفورنيا ، والتي أكدت أن الإفراط فى استخدام موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك يسبب اضطرابات نفسية وبخاصة لدى فئة المراهقين . قدم "روزين" نتائج الدراسة بناءا على إجراء استبيان شمل 1000 مراهق ، و مراقبة 300 آخرين لمدة 15 دقيقة ، وقد رصدت الدراسة ما يلى :

o      ازدياد الأنانية عند المراهقين الذين غالبا ما يستخدون الشبكات الاجتماعية.

o      اضطرابات نفسية ، و ميول عدوانية ، ومشاكل فى النوم ، وقلق ، واكتئاب عند المراهقين الذين لدسهم حضور قوى على الشبكات الاجتماعية ومدمنى ألعاب الفيديو و الإنترنت.

o      التغيب عن المدرسة، وانخفاض مستوى التحصيل الدراسي .

o      ضعف القدرة على التركيز .

          لم تكن الدراسة كلها سلبيات ، فمن أهم الأشياء الإيجابية التى رصدتها الدراسة هى ظاهرة "التعاطف الإفتراضى" الموجودة بين مستخدمى الفيسبوك ، حيث يشارك كل منهم الآخر الأفراح و الأحزان ، ويتبادلون الكلمات الرقيقة ، مما يسهم فى تحسين الحالة المزاجية لهم.
                    التعاطف الإفتراضى - على حد زعم "روزين" - يمكن أن ينتقل إلى حياة الإنسان الواقعية بحيث يتعلم كيفية التعامل مع الناس و اكتساب صداقات جديدة فى حياته اليومية .

نبذة تاريخية عن بداية ونشأة الشبكات الاجتماعية

         بدأت مجموعة من الشبكات الاجتماعية في الظهور في أواخر التسعينيات مثل Classmates.com عام 1995 للربط بين زملاء الدراسة وموقع SixDegrees.com عام 1997 وركز ذلك الموقع على الروابط المباشرة بين الأشخاص. وظهرت في تلك المواقع الملفات الشخصية للمستخدمين وخدمة إرسال الرسائل الخاصة لمجموعة من الأصدقاء. وبالرغم من توفير تلك المواقع لخدمات مشابهة لما توجد في الشبكات الاجتماعية الحالية إلا أن تلك المواقع لم تستطع أن تدر ربحاً لمالكيها وتم إغلاقها. وبعد ذلك ظهرت مجموعة من الشبكات الاجتماعية التي لم تستطع أن تحقق النجاح الكبير بين الأعوام 1999 و2001. و مع بداية عام 2005 ظهر موقع يبلغ عدد مشاهدات صفحاته أكثر من قوقل وهو موقع ماي سبيس الأميركي الشهير ويعتبر من أوائل وأكبر الشبكات الاجتماعية على مستوى العالم ومعه منافسه الشهير فيسبوك والذي بدأ أيضاً في الانتشار المتوازي مع ماي سبيس حتى قام فيسبوك في عام 2007 بإتاحة تكوين التطبيقات للمطورين وهذا ما أدى إلى زيادة أعداد مستخدمي فيسبوك بشكل كبير، وفي عام 2011 ظهرت قوقل بلص Google+ والذي يعد حالياً أحدث الشبكات الاجتماعية والتي تخدم العملية التعليمية بشكل يرضي كل من المعلم والطالب.