لقد مر الكتاب بعدة مراحل بدءاً من ألواح الطين وحتى ظهور الشكل الرقمي للكتاب ، وهو الكتاب الإلكتروني.
وكما هو الحال بالنسبة لكثير من التطورات التكنولوجية الحديثة ، فإن معظم الإفكار التي تُطرح تبقى مجرد أفكار لفترة طويلة قبل أن تتمكن التكنولوجيا من تحقيقها وهذه ما حدث بالنسبة للكتاب الإلكتروني ، ويُعد فانيفار بوش - المستشار العلمي للرئيس الأمريكي - أول من طرح فكرة الكتاب الإلكتروني ، وذلك من خلال الآلة ميمكس ؛ في أوائل عام ١٩٣٠ م.
وقد تخيل فانيفار بوش أن الآلة ميمكس مرتبطة آلياً بالمكتبة ، ويمكنها عرض الكتب والأفلام الموجوده بها.
كما تعود فكرة الكتاب الإلكتروني المحمول إلى عام ١٩٦٨ م ، وهو نتيجة عمل آلن كاي بمركز بحوث بالو ألتو زيروكس ( بارك PARC ) للأطفال ؛ حيث توصّل بعد تحليل ردود أفعال الأطفال نحو الحاسبات الآلية إلى أن سهولة تعلم الأطفال من خلال الصور والصوت أكثر من النص العادي ؛ ومن ثم توصل إلى أن يطور أول حاسب آلي محمول ، وهو عبارة عن حاسب في حجم الكتاب وسماه ( دينابوك Dynabook ) وهو يشبه الحاسب المحمول الحديث ، وتتمثل فكرته في حاسب آلي صغير قادر على الاتصال اللاسلكي ويمكن الوصول إليه مثل الكتاب الورقي ؛ وبهذا يُعد آلن كاي أول من صمم شاشة عرض مصطحة ، وأول من استخدم الصور والرسوم المتحركة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق