حذر
د.عبد المحسن بن عثمان بن باز أستاذ الدعوة والاحتساب في جامعة الإمام محمد بن
سعود بالرياض من أن ألعاب الفيديو بجميع أنواعها تغرس في الأبناء عقلية اللامبالاة
وعدم الاكتراث بالآخرين بدءاً بنداءات الآباء والمحيط الأسري مرورا بالوسط
التعليمي وانتهاءً بالمجتمع والأمة وقضاياها، كما أكد ان لألعاب الفيديو أثر واضح
في بث روح المغامرة اللامسئولة والاندفاع غير المنضبط دون اكتراث بالعواقب، إضافة
إلى عبثها بمعاني الإلوهية والربوبية
وكشف د. ابن باز
في دراسة أجراها حول الموضوع أن ألعاب الفيديو تكرّس في الطفل سلوكيات العزلة
والانطوائية في الجانب الاجتماعي كما تغرس فيه روح الخوف من الدخول في المنافسات
الاجتماعية كذلك يسبب الإدمان عليها النزاعات والمشاكل الاجتماعية والأسرية. موضحا
أنها تدعو الأطفال والمراهقين إلى ممارسة كل ما هو سيء كالكتابة على الجدران
والتحرش بالنساء وتدمير المحلات والزجاج والضرب بلا سبب.
وعلى الجانب الصحي تسبب الصرع والتبول اللاإرادي وضعف البصر
وتقوس العظام وآلام المفاصل. ونبه د. ابن باز أن خطورة الألعاب تزداد حينما يمارسها الطفل في أواخر
سن الطفولة بعد العاشرة حيث ينتقل من مرحلة التعامل بالخيال اللاواقعي إلى مرحلة الخيال
الواقعي مما يوقعه في التقليد والمحاكاة الواقعية والتي تولد كثرة الجرائم
والحوادث الناتجة عن ألعاب الفيديو في هذا السن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق